انتشار فيروس HFMD في مدارس الجيزة يثير القلق بين الأهالي

انتشار فيروس HFMD في مدارس الجيزة يثير القلق بين الأهالي

كشفت مديرية التربية والتعليم بالجيزة عن تسجيل أربع حالات إصابة بفيروس HFMD أو ما يُعرف بمرض "اليد والقدم والفم"، وهو مرض فيروسي معدٍ يصيب الأطفال غالبًا لكنه قد يصيب البالغين أيضًا.

وبحسب بيانات منظمة الصحة العالمية، فإن هذا الفيروس لا يوجد له علاج دوائي محدد يقضي عليه، إذ إنه ينتج عن مجموعة من الفيروسات المعوية، ويقتصر العلاج على التعامل مع الأعراض فقط. وفيما يلي تقرير متكامل حول طبيعة المرض، أسبابه، أعراضه، وطرق العلاج.

ما هو فيروس HFMD؟

ورغم أن المرض غالبًا ما يكون بسيطًا ويشفى تلقائيًا في غضون 7 – 10 أيام، إلا أنه قد يسبب مضاعفات في حالات نادرة، خصوصًا عند الأطفال الذين يعانون ضعفًا في جهاز المناعة.

أعراض فيروس HFMD

تظهر أعراض المرض عادة بعد فترة حضانة تمتد من 3 إلى 7 أيام من لحظة الإصابة. وتتراوح الأعراض بين خفيفة إلى متوسطة، وتشمل:

الحمى: ارتفاع درجة الحرارة بشكل مفاجئ.

التهاب الحلق: مصحوب بصعوبة في البلع.

الطفح الجلدي: بقع حمراء أو حويصلات صغيرة تظهر على اليدين، القدمين، وأحيانًا في منطقة الأرداف.

تقرحات الفم: بثور مؤلمة داخل الفم وعلى اللسان واللثة تؤدي إلى فقدان الشهية وصعوبة الأكل.

أعراض عامة: مثل الإرهاق، الصداع، فقدان الشهية، وآلام العضلات.

وقد تختلف حدة الأعراض من طفل لآخر، لكن الطفح الجلدي وتقرحات الفم تُعتبر العلامات الأكثر وضوحًا للمرض.

أسباب الإصابة بفيروس HFMD

ينتج المرض عن عدوى فيروسية معوية تنتقل بسهولة في بيئات مزدحمة مثل المدارس والحضانات. ومن أبرز أسباب وطرق انتقال العدوى:

الاتصال المباشر مع شخص مصاب عن طريق العطس أو السعال.

ملامسة الأسطح الملوثة بالفيروس مثل الألعاب والمقاعد.

انتقال عبر البراز خاصة عند تغيير حفاضات الأطفال.

الاختلاط في الأماكن المزدحمة حيث يصعب تطبيق التباعد أو النظافة الشخصية بدقة.

ونظرًا لسهولة انتقال العدوى، غالبًا ما تظهر الحالات في شكل تفشيات محدودة في المدارس أو دور الحضانة.

طرق علاج فيروس HFMD

حتى الآن، لا يوجد دواء محدد يقتل فيروس HFMD بشكل مباشر، ويقتصر العلاج على التخفيف من الأعراض حتى يتعافى الجسم ذاتيًا. وتشمل طرق العلاج الموصى بها:

1. الراحة المنزلية

الراحة التامة ضرورية لمساعدة الجسم على مقاومة الفيروس.

2. شرب السوائل

تناول كميات كبيرة من الماء والعصائر الطبيعية لتجنب الجفاف، خاصة مع وجود تقرحات فموية مؤلمة تجعل الطفل يرفض الطعام.

3. خافضات الحرارة

استخدام أدوية مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين لتقليل الحمى وآلام الجسم، مع الالتزام بالجرعات المقررة من الطبيب.

4. مضمضة وعلاجات موضعية

الغرغرة بمياه فاترة وملح أو استخدام جل وبخاخات موضعية لتقليل آلام التقرحات في الفم.

5. أطعمة مناسبة

تقديم أطعمة لينة وباردة مثل الزبادي، الآيس كريم، أو الشوربة الفاترة لتسهيل البلع وتخفيف الألم.

ماذا لا يجب فعله؟

حسب منظمة الصحة العالمية، لا ينصح باستخدام المضادات الحيوية أو الكورتيزون لعلاج فيروس HFMD، لأنها لا تؤثر على الفيروس وقد تزيد من المضاعفات. ويجب تجنب إعطاء الطفل أدوية من تلقاء النفس دون استشارة الطبيب.

متى يجب زيارة الطبيب؟

غالبًا ما يشفى المرض تلقائيًا، لكن هناك بعض الأعراض التي تستوجب زيارة الطبيب فورًا، وتشمل:

ارتفاع حرارة شديدة لا تستجيب للأدوية.

رفض شرب السوائل مما يهدد بالإصابة بالجفاف.

قيء متكرر أو نعاس غير طبيعي.

صعوبة في التنفس أو ظهور تشنجات.

صداع شديد أو تيبّس في الرقبة، وهي مؤشرات على احتمال مضاعفات نادرة.

طرق الوقاية من فيروس HFMD

الوقاية تمثل السلاح الأهم في مواجهة المرض، خاصة في غياب علاج دوائي مباشر. ومن أهم أساليب الوقاية:

غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون.

تعقيم الألعاب والأسطح التي يلمسها الأطفال بشكل متكرر.

تجنب مشاركة الأدوات الشخصية مثل الأكواب والمناشف.

عزل الطفل المصاب عن المدرسة أو الحضانة حتى التعافي لتقليل فرص العدوى.

تعزيز مناعة الطفل عبر التغذية السليمة والنوم الكافي.

فيروس HFMD (مرض اليد والقدم والفم) يُعد من الأمراض الفيروسية الشائعة بين الأطفال، وغالبًا ما يكون بسيطًا ويُشفى تلقائيًا، لكنه يفرض تحديات كبيرة بسبب سرعة انتشاره. ورغم غياب العلاج الدوائي المباشر، فإن الالتزام بالراحة، شرب السوائل، تناول الأدوية الخافضة للحرارة، واستخدام العلاجات الموضعية، كلها كفيلة بتخفيف الأعراض حتى التعافي.

ويبقى الوعي المجتمعي، خاصة في المدارس والحضانات، هو خط الدفاع الأول للحد من انتشار المرض، إلى جانب الالتزام الصارم بإجراءات النظافة والوقاية.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا

لمتابعة التفاصيل الكاملة حول انتشار فيروس HFMD في مدارس الجيزة يثير القلق بين الأهالي، يمكن الرجوع إلى موقع متن نيوز عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.