التوتر يتصاعد بين أمريكا وفنزويلا مع إعلان التعبئة العسكرية الشاملة في كاراكاس

أخبار وتقارير

(الأول) متابعة خاصة:

عاد التوتر بين الولايات المتحدة وفنزويلا إلى مستويات غير مسبوقة، بعد أن كشفت تقارير أمريكية أن الرئيس دونالد ترامب اطّلع على خيارات عسكرية محتملة ضد كاراكاس، في حين أعلنت حكومة الرئيس نيكولاس مادورو تفعيل قانون الدفاع الشامل للأمة، في خطوة تُعد الأكثر حسمًا منذ تأسيس الجمهورية البوليفارية.

وأكدت المصادر أن مسؤولين عسكريين كبار قدموا لترامب مجموعة من السيناريوهات العسكرية، تشمل هجمات محدودة داخل الأراضي الفنزويلية، إلا أن القرار النهائي بشأن تنفيذ أي منها لم يُتخذ بعد.

في المقابل، بدأ الجيش الفنزويلي تنفيذ أوامر التعبئة الرئاسية منذ فجر الأربعاء، ضمن خطة "الاستقلال 200"، التي تشمل تحريك القوات البرية والجوية والبحرية والصاروخية في إطار عملية دفاعية متكاملة. وقال مادورو في خطاب متلفز:

"بتوقيعي هذا القانون، تبدأ مرحلة جديدة من الدفاع الشامل، توحد مؤسسات الدولة والجيش والشعب في جبهة واحدة لحماية فنزويلا."

وأضاف وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير فيديرينو لوبيز أن البلاد في حالة تأهب قصوى، مع وضع الترسانة العسكرية في جاهزية عملياتية كاملة.

تأتي هذه التطورات في ظل إرسال البنتاغون حاملة الطائرات “جيرالد فورد” إلى سواحل أمريكا الجنوبية، ترافقها ثلاث سفن حربية، في خطوة وصفتها كاراكاس بأنها استعراض هجومي يهدد الأمن الإقليمي. فيما تقول الإدارة الأمريكية إن التحركات العسكرية جزء من عمليات مكافحة تهريب المخدرات، إلا أن محللين يرون أن حجم الانتشار يتجاوز الردع التقليدي ويكشف عن احتمالية تحرك عسكري مباشر.

ونقلت نيويورك تايمز عن مصادر أمريكية أن بعض مستشاري ترامب يضغطون نحو عمل عسكري مباشر، بينما تبحث وزارة العدل الأمريكية مبررات قانونية للتصرف دون الرجوع إلى الكونغرس، عبر تصنيف الحكومة الفنزويلية كـ"منظمة إرهابية ومخدراتية".

وحذر مادورو الشعب والقوات المسلحة من أي تهديد خارجي، مؤكدًا أن فنزويلا لن تُؤخذ بالمفاجأة ولن تسمح بأي وصاية على سيادتها. ويرى مراقبون أن الأيام المقبلة قد تشهد تحولات حاسمة في موازين القوى بالمنطقة اللاتينية، مع اعتماد فنزويلا على وحدة مؤسساتها وقدراتها الدفاعية لحماية سيادتها.

لمتابعة التفاصيل الكاملة حول التوتر يتصاعد بين أمريكا وفنزويلا مع إعلان التعبئة العسكرية الشاملة في كاراكاس، يمكن الرجوع إلى موقع موقع الأول عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.